top of page

نموذج الطب الشامل

د. نادر بطو قام بتطوير نظرية تعتمد على سبعة قوانين كونية، تشكل حجر الاساس في فهم مجالات علمية متعددة. هذه القوانين توحد بين العلم الغربي الذي يتميز بالتفكير العقلاني-الإنتلكتوالي، وبين النهج العاطفي-الإنساني الذي يميز الشرق.

"النظرية الموحدة" تشكل أساسًا لنموذج تكاملي يدمج بطريقة بسيطة وواضحة بين علوم الفيزياء، البيولوجيا، وعلم النفس، وتضم في داخلها أيضًا رؤية الفلاسفة والروحانيين من مختلف الديانات.

النموذج للطب التكاملي هو نتيجة طبيعية لـ"النظرية الموحدة". هذا الطب ينظر إلى الإنسان على أنه مزيج متناغم ومعقد من الجسد، النفس، الروح والروحانية، ويلقي ضوءًا جديدًا على العلاقة بين الأزمة النفسية والمرض الجسدي.

كطبيب يعمل منذ سنوات عديدة في المستشفى ويعالج آلاف المرضى، يدرك د. نادر بطو أن الطبيب المستقبلي لديه مهمة في غاية الأهمية: تغيير فهم المرض وتعريفاته. سيتم تحقيق الصحة الكاملة فقط من خلال التوازن التام بين ثلاثة عناصر رئيسية للوجود الإنساني: النفس، الروح والجسد.

النموذج الطبي الذي يقترحه د. بطو يعيد تعريف المصطلحات الأساسية التي تستند إليها الطب وعلم النفس: الرفاه، الصحة، المعاناة والمرض، ويهدف إلى تحقيق الرفاه الجسدي، النفسي (الروحي) والاجتماعي، كما حدده منظمة الصحة العالمية.

هذه النظرة للمرض تختلف بشكل واضح عن المعتمد في الطب التقليدي. نحن مسؤولون عن المرض، الذي هو نتيجة لأزمات نفسية لم يتم معالجتها بشكل صحيح. صعوبات الحياة، العقبات، المشاكل والأزمات تشكل محفزات وفرصًا لنا لتعميق تجربتنا ولتساعدنا على اتخاذ خطوة أخرى في طريق الهدف الروحي الخاص بنا.

عملية الشفاء، إذًا، تشكل عملية تطورية يتم فيها توجيه الإنسان من أزمة نفسية مرهقة إلى التحرر الروحي الذي يمنح الرضا والسعادة العميقة.

وفقًا لهذا النموذج، تتجلى الصحة الكاملة في التوازن التام بين ثلاثة عناصر أساسية للوجود الإنساني: النفس، الروح والجسد.

لتحقيق هذا التوازن، هناك حاجة إلى تغيير أساسي في الطريقة التي يتعامل بها الطبيب مع مرضاه. سيكون النقاء الروحي، الصبر والمحبة هي الخطوط الموجهة لأطباء المستقبل.

bottom of page