Inner peace
ما هي الروح؟
" ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" صدق الله العظيم.
لفهم أساس تكوين الكائن الإنساني من المفروض أن نأخذ بعين الاعتبار العناصر المكوّنة لعالمنا. فالعالم مكوّن من سبعة عناصر أساسيّة، هي :معدن، تراب، خشب (نباتي)، ماء، هواء، نار ونور. فالجسم الإنسانيّ والحيوانيّ مكوّن من ثلاثة عناصر: التراب، الماء والهواء. ندخل هذه العناصر عن طريق الأكل والشرب والتنفّس. العقل مصدره من ثلاثة عناصر، هي: الماء، الهواء والنار، أما الروح فمصدرها من :الهواء، النار والنور. الرّوح هي الطّاقة الحيويّة التي تكسب الجسم حياةً وحيويةً ومن دونها فإنّ الجسم هو جثة هامدة.
وللرّوح ثلاثة مكوّنات:
الرّوح الحيوانيّة ومصدرها من عنصر الهواء. الرّوح الإنسانية ومصدرها من النّور. روح القرين ومصدرها من النّار.
الرّوح الحيوانيّة فهي تلك الطاقة الألكترومغناطيسية التي تسيّر الحياة في الخلايا، الأنسجة والأعضاء وفي كلّ الجسم، وتكمن فيها الغريزة الحيوانية، وهي موجودة لدى كلّ كائن حيّ، وبسببها يتمّ البحث عن الطعام والشراب، إعادة الأرض والجنس، إلخ... يبدأ تكوّن هذه الروح باندماج الطاقة الحيوية الموجودة في الحيوان المنوي مع طاقة البويضة الحيوية التي تتطوّر الى أن تصل للتطور الكامل بالشهر الثالث للحمل. تزيد من قوتها في باقي أشهر الحمل وبعد الولادة تتغذى بالطاقة من الأكل والشرب، ومن المحبة المأخوذة من الأبوين، تبدأ بالضعف بشكل عام بعد الثلاثين من العمر، تضعف كثيراً في الحالات المرضية وتزول في معظمها في ساعة الموت وتزول بشكل كلّي عند غسيل الجثّة بالماء .أما الروح الإنسانية، فهي خاصة بالكيان الإنساني، مصدرها من عنصر النور وهي التي تعطي الوعي والمعرفة المتميز عند الإنسان. تنضم للجسم في ساعات الولادة (أوقبل الولادة بوقت قصير)، عند بداية عملية التنفّس، وفيها تكمن النفس الواعية (ego)، تخرج من الجسم ولكن تبقى مرتبطة به خلال النوم، التنويم المغناطيسي وخلال فقدان الوعي. وتخرج من الجسم بشكل نهائيّ ومطلق في حالات الغيبوبة العميقة التي لا عودة بها أو في حالات الموت. الطاقة الحيوية الكامنة في الروح الحيوانية تعتبر القوة اللاصقة التي تثبت الروح الإنسانية في الجسم، عند ضعف هذه الطاقة بسبب مرض أو صدمة نفسية أو جسمانية تؤدّي إلى انفلات الروح الإنسانية في غيبوبة وبالتالي الى الموت. أما روح القرين فهو تابع للأرواح من عالم الجنّ التي مصدرها من عنصر النار. تنضم هذه الروح الى الكيان الإنساني، دون الدخول للجسد عند إعطاء الطفل اسمه ويتغيّر بتغيير اسمه. يعتبر روح القرين مصدر قوة البديهة المعروفة بالحاسة السادسة والتي عن طريقها يمكن التقاط معلومات فوق حسية دون استعمال خمس الحواس التقليدية. عند وجود صلة جيدة ومباشرة بين روح القرين والروح الإنسانية عند انسان متعلّم أو ذكي تجعله عبقريًّا، وأما إذا كان الإنسان دون تأهيلات علمية أو بنسبة ذكاء متوسطة فيتحول الشخص لوسيط باستطاعته نقل المعلومات التى تلتقط من روح القرين بدون التدخل أو تغيير محتويات الرسالة.
إذا دخلت هذه الروح بحياة الشخص اليومية وأدت إلى تشويشات، خوف، عدم ثقة أو شك فيعتبر الشخص مهووسًا. وأما اذا تلبست هذه الروح أو روح أخرى من عالم الجنّ ، تتغير شخصيته ويتغير تصرفه تماما, فيصاب الشخص بالجنون. ً تكون هذه الظاهرة في بعض الأحيان مؤقتة لوقت قصير في خلال النوم حيث يصحو الشخص ويمشي، خلال الليل ويعمل أشياء غريبة، وعند صحوته في الصباح لا يتذكر شيئًا.
آما اذا كانت هذة الظاهرة متواصلة فيعتبر هؤلاء الأشخاص مختلين عقليًّا، أما الحقيقة ليست كذلك لأنّه عند إخراج هذه الروح وإرجاع الروح الإنسانية يعود الإنسان طبيعيًّا تماماً.
طريقة د. نادر بطو ترتكز على العمل والتأثير على الجزءين الأوّلين للروح، أي الروح الحيوانية والروح الإنسانية، ولا تتعامل على الإطلاق مع أرواح الجنّ.
ترتكز الطاقة الحيويّة للروح الحيوانيّة على هذه المكوّنات التي يمكن التأثير عليها واستخدامها للتشخيص والعلاج، ومكوّنات طاقة الرّوح الحيوانية هي:
1- الأقطاب الرئيسية الموجودة في الصدر والحوض.
2- خطوط الطاقة التي توصل بين الأقطاب الأساسية، والتي درست بشكل تفصيلي في الطبّ الصيني التقليدي، وترتكز على وجود ١٢ خطّ طاقة أساسي، وكل خط طاقة (ميرديان) مربوط بعضو داخليّ معيّن.
3 الحقل الألكترومغناطيسيّ الموجود حول جسم الإنسان، والذي وُصف وكتب عنه كثيرًا في الطبّ الهندي. هذا القسم معروف بالهالة.
4 - مراكز الطاقة السّبعة المربوطة بسبع غدد صمّاء، والتي تعتبر جزءًا من الهالة التي تدخل إلى داخل الجسم على شكل حوّامة محقانية. عرفت هذه المراكز بالهندية بـ"الشّاكرا" .